Rabu, 20 Juni 2012

DALIL ISTIQOSAH


DALIL ISTIQOSAH DAN ZIAROH KUBUR

الوسيلة والاسثغاثة برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وزيارة قبره الشريف وكذلك الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم ..(( 5 ))

من كتاب في رحاب الله ركن الإحسان
تاليف الشيخ احمد حسن الردايدة
يقول الشيخ ( يوسف بن إسماعيل النبهانيّ ) في كتابه ( شواهد الحقّ في الاستغاثة بسيد الخلـق ) الصفحة ( 66 ) في الردّ على من يقول بتحريم زيارة قبر النبيّ صلّى الله عليه وسـلّم : اعلم أنّه لو كان الحكم لزيارة قبر النبيّ صلّى الله وسلّم التحريم كما زعمه بعض العلماء لامتنع الناس من زيارته عليه الصلاة والسلام ولصارت المدينة المنوّرة من أحقر المدن بل من أحقر القرى وكادت تكون خرابا بلقعا ، فإنّ عمارتها إنّما هي لوجود قبره الشريف صلّى الله عليه وسلّم فيها ، فإنّ زيارة المؤمنين لها وانتيابهم إيّاها وتردّدهم إليها ومجاورتهم فيها كلّ ذلك إنّما هو لأجله صلّى الله عليه وسلّم ليكون وسيلتهم إلى الله تعالى في سعادتهم ، لأنّه ثبت عندهم ثبوتا أوضح من الشمس وإن جحده العميان أنّه صلّى الله عليه وسلّم أقرب الوسائل وأجلّها وأنجحها إلى الله تعـــــالى .
فإن قيل هذا مسجده الشريف صلّى الله عليه وسلّم يشرع السفر إليه بالاتفاق لأنّه أحد المساجد الثلاثة التي ورد فيها في الأثر : فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ( لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى ) رواه النسائي في سننه كتاب المساجد ورقم الحديث ( 693 ) وأبي داود في سننه كتاب المناسك ورقم الحديث ( 1738 ) وابن ماجة في سننه كتاب إقامة الصلاة والسنّة فيها ورقم الحديث ( 1399 ) .
ولو اتبّع المسلمون هؤلاء العلماء على زلّتهم في تحريم السفر لزيارة قبره الشريف صلّى الله عليه وسلّم لأصبحت مدينته عليه الصلاة والسلام قفرا بلقعا ، وظاهرا أنّ ذلك شيء لا يرضي الله ورسوله وجماعة المسلمين ولا يستحسنه كلّ من كان في قلبه رعاية لجنابه الشريف صلّى الله عليه وسلّم .
ويقول أيضا على مشروعيّة الاستغاثة والسفر لزيارة سيد المرسلين صلّى الله عليه وسلّم وإثبات أنّها من أقرب القربات وأحسن الحسنات وأفضل البرّ وأكمل الطاعات وأعظم الوسائل المتقبلات عند الله تعالى ورسوله الأعظم صلّى الله عليه وسلّم : فإنّ من ينكر ذلك فقد امتزجت هذه البدعة الشنيعة بلحمهم ودمهم وتمكّن الشيطان منهم تمكّن الصبيّ الحاذق من الكرة يلعب بها كيف يشاء ، ولقد قال الإمام ( أبو حامد الغزالي ) في كتاب العلم من ( إحياء علوم الدين ) : أمّا المبتدع بعد أن يعلم من الجدل ولو شيئا يسيرا فقلّما ينفع معه الكلام فإنّك إن أفحمته لم يترك مذهبه وأحال القصور على نفسه وقدّر أنّ عند غيره جوابا ما وهو عاجز عنه وإنّما أنت ملبّس عليه بقوّة المجادلة ، وأمّا العاميّ إذا صرف عن الحقّ بنوع جدل يمكن أن يردّ إليه بمثله قبل أن يشتدّ التعصّب للأهواء ، فإذا اشتدّ تعصبّهم وقع اليأس منهم إذا التعصّب سبب يرسّخ العقائد في النفوس .
أليس من العجيب أنّ من يقول هذا الكلام في حقّ سيد الأنام عليه الصلاة والسلام يدعو الناس إلى عدم السفر لزيارة قبره الشريف ، ويجعل ذلك معصية من معاصي الله تعالى ، ويمنعهم من الاستغاثة إلى الله تعالى به عليه الصلاة والسلام ، ويجعل ذلك من الإشراك بالله سبحانه وتعالى ، فوالله لولا أنّ الله تعالى يفعل في خلقه ما يشاء لما كنّا نصدّق بأنّ ذلك يصدر من أحد أضعف علماء المسلمين فضلا عمّن هو ك ( ابن تيميّة ) إمام وأيّ إمـــــــــــام .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar